تعلّم التعامل مع الضغوط النفسية لحياة صحية أفضل
قد يمر الإنسان في بعض أيامه بمواقف عصيبة مثل زيادة عبء العمل، أو خلاف عائلي أو بين الأصدقاء، أو مخاوف مالية وغيرها التي يمكن أن تترك تأثيرا سلبيا عليه، وهذا ما يسمى بالضغط النفسي وهو الشعور بأنك تحت ضغط غير طبيعي، يمكن أن يتولد خلال أوقات مختلفة، وقد يكون لها تأثيرًا تراكميًّا بحيث تتراكم كل الضغوط بعضها فوق بعض، وقد يخلق الجسم استجابة للتوتر والقلق وسرعة الانفعال.
ويمكن أن تؤثر الضغوط عليك صحيا جسديا وعقليا بدرجات متفاوتة مثل صداع أو تصلُّب العضلات أو مشاكل في المعدة، ألم في الصدر، صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات، الشعور بالإرهاق والقلق المستمر، سرعة الانفعال، قلة أو كثرة النوم، تجنب أماكن أو أشخاص وغيرها، والإفراط في الإجهاد يمكن أن يؤدي على سبيل المثال لمتلازمة القولون العصبي أو الاكتئاب، وهذا يعني أنه من المهم إدارة الإجهاد والحفاظ عليه في مستوى صحي لمنع الضرر طويل المدى للجسم والعقل.
ويمكن القيام ببعض الأمور البسيطة التي يمكنها التخفيف من حدّة مشاعر الضغط والتوتر أو الإرهاق، مثل التواصل مع الأخرين يحسن القدرة على الصمود أمام الضغوطات وقد يكون بعض الأصدقاء أو أفراد الأسرة جيدين في الاستماع، لذا حاول الحصول على المساعدة من أقرب الأشخاص، ويمكن مكافحة التوتر من خلال تمارين الإطالة، أو التدليك، أو الاستحمام بماء دافئ، أو تجربة الاسترخاء التدريجي للعضلات، وهي طريقة ثبت أنها تقلل القلق وتُحسِّن الصحة العقلية بشكل عام، وممارسة الرياضة تعمل على تحسين النوم ومحاربة الضغوط النفسية بشكل مباشر، ابحث عن وقت للقيام بهوايات وأنشطة ممتعة، واخيرًا إذا لم تُفِد المساعدة الذاتية، فابحث عن طبيب نفسي أو مقدمي خدمات الصحة النفسية الذين يمكنهم المساعدة في تعلم كيفية إدارة الضغوطات بشكل فعال، ويمكنك أيضا أخذ الاستشارات الفورية عبر الاتصال على الرقم الموحد لوزارة الصحة 937.