نبذة عامة
قد يواجه الإنسان ظروفًا ومواقف صعبة تفرض نفسها فجأة ودونما إنذار، وعندما يكون لدى الإنسان المعرفة والدراية بكيفية التصرف في مثل هذه الظروف والمواقف فإن ذلك قد ينقذ حياة إنسان؛ تلك الحياة التي لا تقدر بثمن.
ونأمل من خلال هذا القسم أن نجعل منك أخي القارئ إنسانًا واعيًا ومدركًا لأهمية حسن التصرف في الحالات الطارئة وواثقًا من قدرتك على إسعاف الآخرين.
Research Center
قد يؤدي استخدام المخدرات إلى ما يسمى (متلازمة التبعية)، وهي مجموعة من الظواهر السلوكية والمعرفية والفسيولوجية التي تتطور بعد الاستخدام المتكرر للمواد، وتتضمن عادة رغبة قوية في الاستمرار بذلك على الرغم من العواقب الضارة، حتى يصل إلى مرحلة الاعتماد عليها وظهور أعراض انسحابية.
معنى الإدمان:
هو رغبة قهرية للاستمرار في تعاطي المادة المخدرة أو الحصول عليها بأي وسيلة، مع الميل إلى زيادة الجرعة المتعاطاة؛ مما يسبب اعتمادًا نفسيًّا وجسميًّا وتأثيرًا ضارًا في الفرد والمجتمع.
أنواع المخدرات كثيرة وأشكالها متعددة، وهي خطيرة، سواء ذات المصدر الطبيعي (القات، الأفيون، المورفين، الحشيش، الكوكايين، وغيرها)، أو ذات المصدر الاصطناعي (الهيروين والامفيتامينات وغيرهما)، وأيضًا الحبوب المخدرة والمذيبات الطيارة.
المخدرات الأكثر انتشارًا في المملكة:
مادة الحشيش، ثم حبوب الكبتاجون، ثم مادة الميث امفيتامين (الشبو)، وكلها مواد خطيرة تؤدي إلى الأمراض النفسية والعقلية والجسدية الخطيرة.
أسرية | بيئية | أخرى |
---|---|---|
القدوة السيئة من قبل الوالدين. |
أصدقاء السوء.
الفراغ.
السفر إلى الخارج دون رقابة.
|
ضعف الوازع الديني.
اضطرابات الشخصية.
حب الاستطلاع.
|
- النعاس.
- الرجفة.
- احمرار العينين، واتساع حدقة العين.
- عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر العام.
- فقدان أو زيادة الشهية.
- هالات سوداء تحت العينين.
- اضطرابات النوم.
- مضاعفات نفسية (مثل: التغير في الشخصية، والتدني في الأداء الوظيفي والمعرفي).
- أعراض ذهنية (مثل: الشعور باللامبالاة، وفقدان الحكم الصحيح على الأشياء).
- إصابة جهاز المناعة (مثل: الإصابة بالأمراض الجنسية، والأمراض الفيروسية كالتهاب الكبد الفيروسي).
- الاضطرابات الهرمونية (مثل: العقم والتأثير في عملية الإخصاب).
- التفكك الأسري ومشكلات الطلاق.
- انتشار الجرائم للحصول على المال أو المقاومة.
كيف تعرف الأسرة أن لديها مدمنًا:
- تغيير في الأصدقاء.
- العدوانية.
- عزلة وانسحاب اجتماعي.
- ضعف في التحصيل الدراسي.
- كسل وغياب عن الدراسة أو العمل.
- زيادة غير مبررة في الحصول على المال.
- تذبذب وعنف في العلاقة مع الوالدين والإخوان والأخوات.
الوقاية من إدمان المخدرات:
- تعزيز الوازع الديني لدى الأبناء.
- احترام رأي الأبناء وتشجيعهم على التعبير.
- اعطاؤهم الثقة بالبوح بمشكلاتهم والتقرب منهم.
- التركيز على المبادئ والثوابت الثقافية.
- تنمية اهتمامات الأبناء بأنشطة إيجابية كالرياضة والرسم والبرمجة وغيرها.
- تعليم الأبناء كيفية التعامل مع الضغط النفسي والإحباط.
- تخصيص وقت للسفر لأداء العمرة أو للزيارة وأوقات للمرح معهم.
- تخصيص وقت لقضائه مع كل ابن أو ابنة ومشاركة الأب والأم أنشطتهم المدرسية.
- الحذر، إذ إن غالبية الآباء والأمهات لا يتصورون أن أبناءهم يمكن أن يستخدموا المخدرات لا قدر الله.
- التركيز على قيمة الحب العائلي، وأن عدم الرضا عن فعل معين لا يقلل من قيمة الحب.
في هذا المقال سوف أشرح عن علاج الفتق وأنواع العمليات وبعض المضاعفات التي قد تحدث.
في البداية أود أن أوضح أنه لا يوجد طريقة لإصلاح الفتق غير العملية الجراحية.
هذا لا يعني أن كل فتق يجب إصلاحه. فبعض الأنواع لا تحتاج الى أي علاج. ويستطيع الجراح أن يقيّم نوع الفتق ويقرر ضرورة اصلاحة من عدمه، بعض الناس ينصح باستخدام أنواع معينة من المشدات على أمل أن تغني عن الجراحة.
و لكن يجب المعرفة أن المشدات لا تفيد بل قد تُضعف عضلات البطن وتزيد المشكلة، بل وفي بعض الأحيان قد تؤدي إلى انسداد في الأمعاء أو مشاكل أخرى.
يوجد عدة أنواع من العمليات لإصلاح الفتق، حسب نوع الفتق ومكانه وحجمه. ولكن بصورة عامة
يوجد نوعين من عمليات الفتق:
1. عمليات تخييط الفتق:
حيث يقوم الجراح بتخييط الفتحة أو مكان الفتق وإغلاقه. وهي عادة أسهل العمليات ولكن تُستعمل في الفتق الصغير عادة.
2. عمليات باستخدام شبكة بلاستيكية مدعّمة:
في هذه العمليات يستخدم الجراح قطعة بلاستيكية بشكل شبكة لتدعيم الفتحة واغلاقها. وهي عادة عمليات أكثر تعقيدا وتستخدم في الفتق الأكبر حجما.
وهي أكثر فعالية لمنع رجوع الفتق من عمليات التخييط. ولكنها في نفس الوقت قد تحصل منها مضاعفات أخرى.
3. العمليات بالمنظار:
في آخر سنوات زاد استخدام المنظار لعمليات كثيرة منها عمليات الفتق.
ومن فوائد إستخدام المنظار هو أن الجرح يكون صغيرا جدا، ويكون عادة ألم ما بعد العملية أقل ويخرج المريض بسرعة من المستشفى، وبالمقابل فإن عمليات المنظار تكون أكثر كلفة من غيرها، ولكنها تعتبر من الأدوات التي تفيد الجراح الذي عنده خبرة فيها في كثير من الحالات والعمليات الصعبة.
مضاعفات الفتق
عمليات الفتق فعالة جدا في إصلاحها ولكن في المقابل قد يكون هناك مضاعفات منها. سوف أذكر هنا أهمها:
1. رجوع الفتق:
قد لا تنجح العملية ويرجح الفتق مثلما كان. وهذا قد يحدث خلال أسبوع أو بعد مدة قد تصل إلى عدة سنين بعد العملية؛ لذلك يستعمل كثير من الجراحين الشبكة البلاستيكية لأنها تقلل احتمال رجوع الفتق، خصوصا إذا كان كبيرا.
2. إلتهاب الفتق أو التهاب مكان العملية:
وهذه تحدث خصوصا عند استخدام الشبكة، حيث يُعالج الالتهاب عادة بالمضادات الحيوية ولكن في بعض الأحيان يكون شديدا ويحتاج الى ازالة الشبكة.
3. ألام مزمنة:
وهذه تحدث في كثير من عمليات الفتق الإربي وغيرها. وعادة تكون ألام بسيطة ولكن في بعض الأحيان تكون ألام مزعجة جدا.
وهذه الألام عادة تكون ناتجة عن تأثر بعض الأعصاب مكان العملية. يكون العلاج في هذه الحالة عادة المسكنات ولكن اذا لم تفيد ففي بعض الأحيان تحتاج إلى عملية اخرى لتحرير العصب أو إزالة الشبكة.
مع أن هذه المضاعفات واردة، يجدر بالذكر أن معظم عمليات الفتق تنجح ولا ينتج عنها مضاعفات، خصوصا إذا كان لدى الجراح خبرة فيها.
نبذة عن التهاب القولون التقرحي
- التهاب القولون التقرحي هو التهاب مزمن و متكرر في القولون والمستقيم.
- تصاحب الالتهابات عادة تقرحات في الجزء المصاب، و قد يصيب كل القولون و المستقيم أو جزء منه فقط.
- حتى الآن يعد سبب هذا الالتهاب غير معروف.
- يعتقد البعض أنه مرتبط بالمناعة أو بعض الجراثيم مثل البكتيريا و الفيروسات، و قد تكون للجينات دورا في حدوث هذا الالتهاب.
- يصيب هذا الالتهاب عادة من تقل أعمارهم عن 30 سنة، و لكن في بعض الأحيان يصيب كبار السن أيضا.
ما هي أعراض التهاب القولون التقرحي؟
- الأعراض الرئيسية هي التالية:
1- ألم في البطن و مغص.
2- إسهال.
3- نزيف من القولون.
4- قد يشعر بعض المرضى بانتفاخ في البطن أو ارتفاع في درجة الحرارة.
5- فقدان الشهية، وفقدان الوزن، أو فقر الدم.
- تزداد عادة هذه الأعراض و تخف مع الوقت، و قد تستمر لعدة أسابيع أو أشهر ثم تخف، و قد تزول لفترة من الزمن، لكنها عادة ما تعود للظهور من جديد بعد عدة أشهر أو سنوات، و قد يستمر الالتهاب لدى بعض المرضى بصورة دائمة و لا يتحسن لسنوات طويلة.
- قد يكون لدى البعض التهابات في أماكن أخرى من الجسم مصاحبة لالتهاب القولون، مثل:
أ- التهاب المفاصل؛ مما يؤدي إلى آلام مزمنة فيها.
ب- التهاب في العين.
ج- التهابات مزمنة في الكبد.
د- التهاب في الجلد.
- من المعروف أن التهاب القولون التقرحي قد يؤدي إلى تكون سرطان في القولون، و هذا عادة يحصل كلما زادت شدة الالتهاب و كلما زادت مدته. فمثلا تكون احتمالية الإصابة بسرطان القولون من 10-20% تقريبا في المرضى الذين يستمر الالتهاب لديهم لمدة 10-20 سنة.
التشخيص
- إن أهم فحص يجب إجراؤه لتشخيص هذه الحالة هو تنظير القولون؛ و هذا يتم عن طريق إدخال أنبوب صغير في المستقيم و القولون، و تتم من خلاله رؤية الالتهاب و أخذ خزعة منه للتأكد من التشخيص، إذ توجد عدة التهابات أخرى في القولون قد تكون مشابهه له.
- عادة يتم إجراء عدة فحوصات أخرى، مثل فحوصات البراز و فحوصات الدم، و يمكن عمل بعض الصور الشعاعية أيضا.
- على المرضى الذين يتعالجون من التهاب القولون التقرحي القيام بالفحوصات الدورية للتأكد من عدم حدوث سرطان في القولون، و إذا حدث ذلك لا سمح الله؛ يتم تشخيصه في مرحلة مبكرة حيث يكون قابلا للشفاء الكامل، و هذا الفحص يتم عادة عن طريق إجراء تنظير دوري للقولون.
علاج القولون التقرحي
1- يبدأ علاج هذا الالتهاب عادة عن طريق الأدوية.
أ- توجد عدة أنواع من الأدوية مثل Aminosalicylates Hydrocortisone و بعض الأدوية التي تؤثر على المناعة.
ب- توجد أيضا أدوية جديدة بيولوجية قد تفيد بعض المرضى، مثل Infliximab انفلكسيماب,اداليموماب Adalimumab.
- تساعد كل هذه الأدوية على تخفيف الالتهاب، و بالتالي تخفيف الأعراض.
- إن اختيار الدواء المناسب يعتمد على مرحلة و شدة الالتهاب، و لكن في معظم الأحيان تتحسن حالة المريض و يعود إلى حالته الطبيعية.
2- قد يلاحظ بعض المرضى أن الأعراض تزيد مع تناول بعض المأكولات، و في هذه الحالة يفيد الابتعاد عن تناول هذه المأكولات. (للمزيد: التهاب القولون التقرحي وكيفية التعامل معه، دور التغذية في إثارة وتهدئة التهابات القولون)
الحالات التي يتوجب فيها اللجوء إلى الجراحة:
1- عدم الاستجابة للأدوية؛ من المهم المعرفة أن الأدوية لها آثار جانبية على المدى البعيد، لذلك إذا كان الالتهاب لا يتحسن مع الأدوية لمدة طويلة، فقد يحتاج المريض إلى التوقف عن تناولها، و إجراء عملية تشفي الحالة.
2- في بعض الأحيان يكون الالتهاب شديدا جدا لدرجة أنه يؤدي إلى نزيف شديد أو انتفاخ القولون؛ مما قد يؤدي إلى انفجار القولون، في هذه الحالة يجب إجراء جراحة طارئة لاستئصال القولون و بالتالي إنقاذ حياة المريض.
3- يجب استئصال القولون كاملا لدى بعض المرضى الذين يستمر الالتهاب عندهم لمدة تزيد عن 10-20 سنة، خصوصا إذا كان الالتهاب شديدا، أما اذا كانت هناك بوادر تكون سرطان في القولون، و ذلك لمنع تكونه. (للمزيد: سرطان القولون بين الوقاية والعلاج)
كما ذكرت سابقا فإن احتمال حدوث السرطان يزيد مع الوقت، في حالة كانت هناك حاجة للجراحة؛ فإنه يتم فيها استئصال كامل للجزء المصاب من المستقيم و القولون.
في السابق كان يتم عمل فتحة جانبية دائمة للإخراج بعد العملية، و لكن في الوقت الحاضر فإنه يمكن في معظم الأحيان تفادي هذه الفتحة، و عمل وصلة داخلية لتحاكي عمل المستقيم، و بذلك يستطيع المريض أن يقوم بالإخراج بصورة شبه طبيعية من فتحة الشرج، و لكن يجب عمل هذه العملية من قبل أخصائي جراحة لديه الخبرة الكافية في إجراء مثل هذه العمليات.